اختطفه الموج أمام ناظري والدته وأشقائه
رحيل الطفل الغريق بعد 51 يوماً من الترقب والألم
الخليج- رأس الخيمة: عدنان عكاشة
توفي في العاشرة والنصف من صباح الثلاثاء الطفل المواطن زيد سعيد أحمد الـشـحي، 5 أعوام، ضحية حادث الغرق في أحد شواطىء مدينة رأس الخيمة، على مقربة من الشاطىء المعروف بـ (شاطىء المعهد)، بعد حوالي 51 يوماً من معاناة الطفل في العناية المركزة، وترقب وآلام والديه وأشقائه وأقاربه، فيما طالبت العائلة بإنشاء وحدة إنقاذ دائمة وتعزيز الرقابة على كافة الشواطىء، وتوعية مرتاديها، ونشر حالة البحر بينهم يوميا، وتحديثها فوريا، منعا لتكرار تلك الحوادث المؤلمة.
سعيد الشحي، والد الطفل، قال لـ (الخليج): إن فلذة كبده توفي بمستشفى القاسمي في الشارقة، الذي نقل إليه بناء على طلب العائلة، بعد أن قضى الأيام الأولى بعد الحادث بمستشفى صقر في رأس الخيمة، بحثا عن أمل في إنقاذ حياته، مشيرا إلى أن والدته والشغالة حاولتا إنقاذه من الأمواج، الأمر، الذي عرض الأم للغرق، قبل انتشالها وإنقاذها.
وأوضح الشحي، وهو من منطقة خت، جنوب مدينة رأس الخيمة، أن الحادث وقع في الرابع من أبريل/ نيسان الماضي، الساعة التاسعة صباحا، قبل أيام معدودة من شهر رمضان المبارك، وتمكن حينها أحد المواطنين من انتشال طفله من بين الأمواج، لينقل بعدها إلى المستشفى، على أمل إنقاذ حياته، لافتا إلى أن الفقيد الصغير كان تلميذا في الروضة، وترتيبه الثالث بين أشقائه.
محمد أحمد الشحي، عم الطفل الغريق، طالب بـوحدة إنقاذ ثابتة وتوفير دوريات مراقبة دائمة في الشواطىء العامة، على مدار ال24ـ ساعة يوميا، لحماية مرتاديها، وتقديم التوجيهات والتنبيهات المستمرة يوميا للأهالي ورواد البحر، والتحديث الفوري حول حالته وحركة الأمواج وقوتها، ونشرها بينهم حالا، من قبل الجهات المختصة، في ظل جهل بعض شرائح المجتمع والأفراد بطبيعة البحر ومخاطره وآليات التعامل معه، وعدم إجادتهم للسباحة، مع إقبال أعداد كبيرة على تلك الشواطىء، تحديدا في الإجازات والمناسبات، وتكرار حوادث الغرق وسقوط ضحايا أبرياء نتيجة لها، على مدار السنوات الماضية.
وناشد أيضا بتركيب لوحات إرشادية لخطورة بعض المواقع في السواحل، والتنبيه بمنع السباحة فيها، أو ضرورة توخي الحيطة والحذر.
وبين عم الطفل أن الضحية الصغير كان مع والدته وأشقائه والشغالة عند وقوع الحادث المأساوي، حيث جرفته أمواج قوية أمام أنظار أمه وإخوانه.