جامعة الشارقة تفصل طالبة من ذوي الإعاقة لانخفاض معدلها النهائي


وجهت لها 5 إنذارات قبل إيقافها عن الدراسة
جامعة الشارقة تفصل طالبة من ذوي الإعاقة لانخفاض معدلها النهائي



الخيار الأخر الذي كانت تملكه هو تغيير تخصصها.

الامارات اليوم

اشتكت والدة طالبة من ذوي الإعاقة تدرس في جامعة الشارقة، فصلها تعسفياً، على حد قولها، دون مراعاة كونها لا تستطيع الدراسة كالطالبات الأخريات في الجامعة، موضحة أن الجامعة على علم بوضعها الصحي، مطالبة بإعادة تسجيلها في الجامعة لتستطيع استكمال دراستها الجامعية، لما تبقى لها من سنوات في كلية الاتصال الجماهيري.

ومن جانبه، أفاد نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، حميد مجول النعيمي، بأن الجامعة تابعت حالة الطالبة منذ دخولها الجامعة حتى يوم فصلها، إذ إن جميع المعلمين في مختلف الكليات يحاولون مساعدتها بشتى الطرق، إلا أن الطالبة لا تستطيع إكمال الدراسة في الجامعة لصعوبة حالتها، ولا تستطيع الجامعة تقديم استثناءات أكثر، مضيفاً أنها حصلت على خمسة إنذارات خلال فترة دراستها، ولم تستطع رفع معدلها النهائي فوق الحد المطلوب.

وتفصيلاً، اشتكت والدة الطالبة (ع.ش) «الفصل التعسفي»، الذي لحق بابنتها، بعد أن أكملت ثلاث سنوات تقريباً في كلية الاتصال الجماهيري في الجامعة، لافتة إلى أن ابنتها من ذوي الإعاقة، وتحتاج إلى رعاية وتعليم خاص في الجامعة، كما كانت تحصل عليه في المدرسة.

وأضافت أن دراسة ابنتها كانت في مستوى جيد جداً في الثانوية العامة، خصوصاً أنها كانت في مدارس تراعي كونها من ذوي الإعاقة، وتخرجت بنسبة 85% في القسم العلمي، إلى أن دخلت الجامعة واستطاعت في السنوات الأولى أن تحصل على درجات جيدة جداً في المساقات التي تخص كلية الاتصال، لافتة إلى أن المدرسين في الجامعة يساعدونها في امتحانات الفصل والواجبات المطلوبة.

وتابعت أم (ع.ش) أن ابنتها تعاني شللاً في النصف الأيمن من جسدها، إذ إن خطأ طبياً بعد ولادتها تسبب لها في عدم قدرتها على المشي على قدمها اليمنى ولا تستطيع الرؤية من العين اليمنى، وهي بحاجة إلى مساعدة كبيرة في القراءة والمشي بالإضافة إلى الكتابة، مضيفة أنها خضعت لعملية جراحية لتسهيل الحركة عليها، إلا أنها بحاجة إلى عملية أخرى.

وأوضحت أنها تساعد ابنتها في حل واجباتها الجامعية، ولم تتأخر أبداً في تسليمها، إذ إنها تساعدها على الكتابة، بالإضافة إلى مساعدتها على المذاكرة دائماً، موضحة أن المعلمين يعرفون وضعها الصحي ويحاولون مساعدتها على تقديم الامتحانات شفهياً أو مساعدتها على الكتابة إن استلزم الأمر.

وأشارت إلى أن ابنتها حصلت على خمسة إنذارات في الجامعة، لأنها لا تستطيع رفع معدلها النهائي للوصول إلى الحد المطلوب وهو (2.00) نقطة من أصل (4.00) نقاط وهي الدرجة النهائية، إلا أنها تحاول أن تحصل على الدرجات المطلوبة منها في المواد، مضيفة أنها وصلت إلى معدل (2.00) نقطة في الفصل الدراسي الأخير، إلا أن معدلها النهائي لايزال منخفضاً.

وأضافت والدة (ع.ش) أنها حاولت تسجيل ابنتها في الجامعة، قبل انتهاء السنة الدراسية، إلا أنها فوجئت بإدارة الجامعة ترفض طلبها، لأن ابنتها مفصولة نهائياً، وأنها حصلت على خمسة إنذارات سابقاً، ولا تستطيع إدارة التسجيل تسجيلها للفصل الدراسي المقبل، وإن كانت تدرس على حسابها الخاص، وأنها تخالف قوانين الجامعة، موضحة أنها أنهت ثلاث سنوات، ولم يتبق لها إلا عام ونصف العام لتحصل على شهادتها الجامعية، مطالبة بإعادة تسجيلها.

من جانبه، قال نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، حميد مجول النعيمي، إن الطالبة (ع.ش) حصلت على معدل أقل من (1.0) نقطة في السنة الدراسية الأولى لها، ووجهت الإدارة إنذاراً لها، وكان لابد لها من تغيير التخصص في الجامعة بحسب القوانين، موضحاً أن الجامعة قدمت استثناءً لحالتها الصحية لتكمل دراستها بالتخصص ذاته، إلا أن الطالبة حصلت على خمسة إنذارات خلال دراستها في الجامعة، ولم تستطع رفع معدلها النهائي فوق الحد المطلوب (2.00) نقطة.

وأضاف أن قوانين جامعة الشارقة تنص على توجيه إنذار لأي طالب يكون معدله النهائي أقل من (2.00) نقطة ويتوجب على الطالب إزالة الإنذار خلال الفصلين الدراسيين التاليين، إلا أنها لم تتمكن من إزالة الإنذار الأول، لذا كان لابد من إدارة الجامعة توجيه إنذار آخر لها في الفصل الثاني، وبحسب القوانين، تستطيع الطالبة مواصلة الدراسة في التخصص ذاته بعد توقيع تعهد بمعرفتها بالعقوبات المترتبة على الأمر.

وأوضح أن الخيار الآخر الذي كانت تملكه هو تغيير تخصصها، وتحديد المساقات المطلوبة، ويحتسب المعدل النهائي للتخصص الجديد بعد قبول الطالب فيه، وإذا استطاعت رقع معدلها النهائي، فسيرفع عنها الإنذار، وإن لم تستطع تبقى تحت طائلة الإنذار.

شاهد أيضاً

المعاشات: مشروع «شورك» يدخل حيز التنفيذ بدءاً من 1 يوليو

المعاشات: مشروع «شورك» يدخل حيز التنفيذ بدءاً من 1 يوليو *جريدة الاتحاد فهد بوهندي (أبوظبي): …